علاج إدمان الليرولين
الليرولين هو عقار طبي على شكل كبسولات يستخدم لعلاج التهاب الأعصاب الذي يحدث لمرضى السكر، ومرض الصرع، وكمسكن للألم العصبي، حيث أنه يحتوي على المادة الفعالة بريجالين التي تمنع تكون نوبات الصرع، وقد يستخدم كعلاج منفرد، أو مع عدد من العقاقير الأخرى.
ومادة البريجالين الموجودة به تسبب الإدمان، وهي متداولة في الصيدليات تحت العديد من الأسماء التجارية منها “الليرولين واللايكا”، وتحولت هذه المادة في الأونة الأخيرة إلى إدمان وبديلاً عن الترامادول، خاصة وأنه متداول في الصيدليات، ويتم صرفه بدون روشتة، لأنه غير مدرج في جدول المخدرات، بالإضافة إلى سعي المدمنين المستمر للحصول على أنواع جديدة من المخدرات تجعلهم يشعرون بالنشوة، وتحقق لهم الآثار المرغوبة، ، ويتم تعاطي هذا المخدر بفتح الكبسولات واستنشاق المادة الموجودة بداخلها.
أضرار الليرولين:
على الرغم من أن الليرولين عقار طبي يستخدم للعلاج من الأمراض، إلا أنه يتم تناوله بجرعات معينة يحددها الطبيب، حيث أن الإفراط في تناول الليرولين يؤدي إلى حدوث العديد من الأضرار على الصحة الجسدية والنفسية، والتي تتمثل في:
1- فشل كلوي وأمراض الكبد
2- حالات تشنج أشبه بالصرع قد تؤدي إلى الوفاه
3- ذبحة صدرية
4- تدمير الجهاز العصبي
5- هبوط حاد في الدورة الدموية يؤدي إلى الوفاة
6- هلاوس سمعية وبصرية قد تؤدي إلى الجنون
والتوقف عن تعاطي الليرولين ينتج عنه بعض الأعراض الانسحابية تتمثل في الشعور بالدوخة والصداع والاكتئاب والعصبية الزائدة، وسرعة دقات القلب، والتعرق الزائد، لذلك لا يمكن للمدمن التوقف فجأه عن تعاطي العقار، فلا بد من اللجوء إلى مركز أو مصحة للعلاج، لمساعدته على التخلص من تلك الأعراض الانسحابية.
علاج إدمان الليرولين:
يتم علاج إدمان الليرولين في مركز بيور لايف على ثلاث مراحل هي:
– المرحلة الأولى: وتتضمن تلك المرحلة سحب السموم من الجسم، باستخدام عدد من الأدوية التي يخصصها الأطباء المكلفين بعلاج الحالة، ويتم أيضاً خلال تلك المرحلة علاج الأعراض الانسحابية، ويتم مواجهة تلك الأعراض باستخدام مادة البريجالين نفسها، ولكن بكميات أقل من الكميات التي اعتادت الحالة على تناولها يومياً.
– المرحلة الثانية: وتتضمن تلك المرحلة العلاج النفسي والتأهيلي من خلال مجموعة من الأطباء النفسيين الذين يخصصهم مركز بيور لايف لمتابعة الحالة، وخلال تلك المرحلة يتم دراسة ومعالجة الأسباب التي دفعت الحالة للإدمان، وتشجيع الحالة على مواصلة العلاج وعدم الاستسلام أو الرجوع إلى هذا المخدر مرة ثانية من خلال تقوية العزيمة والإرادة.
وتفيد في تلك المرحلة جلسات العلاج الجماعية، والتي يتم من خلالها تبادل الخبرات بين المتعافين من هذا الإدمان، والحالات التي مازالت تخضع للعلاج.