علاج إدمان الاستروكس

الاستروكس هو أحدث أنواع المخدرات، وأخطرها على الإطلاق ، والذي يتم تصنيعه بإضافة مواد كيميائية خطيرة مثل الأتروبين والهيوسين إلى نبات القنب المخدر بهدف مضاعفة تأثيره، حيث أن مفعول الاستروكس يزيد 200 مرة عن مفعول الحشيش والماريجوانا اللذين يتم تصنيعهما أيضاً من نبات القنب.  

ويطلق على مخدر الاستروكس “الفيل الأزرق”، حيث أن هذا المخدر يؤدي إلى الجنون والهلوسة وتآكل الجهاز العصبي، ويتم تداوله في مصر عبر مروجي المخدرات “الديلرز”، الذين يقومون ببيعه بالجرام على هيئة مادة عشبية داخل أكياس، ويتميز الاستروكس بلونه الأخضر الفاتح، ويتم تعاطيه عن طريق التدخين.

والاستروكس يقوم بالسيطرة التامة على الجهاز العصبي، وتخديره، وفقدان الاتزان والتركيز، فالمواد الكيميائية الموجودة به تستخدم لتهدئة الأسود في السيرك، وتستمر أعراض بعد تناول الجرعة لفترة تصل إلى 3 ساعات.

ويقبل على مخدر الاستروكس في مصر المدمنين من سكان المناطق الراقية، وطلاب الجامعات والمدارس الخاصة، بل ويزداد إقبال الفتيات على هذا النوع من المخدر الذي ينقلهم من عالم الواقع إلى عالم الهلاوس السمعية والبصرية.

أضرار الاستروكس

الاستروكس من المخدرات التي لها تأثيرات خطيرة جداً على صحة المدمن الجسدية والنفسية تتمثل في:

1- تلف المخ وتأكل الجهاز العصبي والسيطرة عليه

2- تشنجات عصبية ونوبات ذعر

3- هبوط حاد في الجهاز التنفسي

4- عدم تدفق الدم داخل الشعيرات

5- فقدان الوعي

6- احتقان شديد وحشرجة في الصوت

7- اتساع حدقة العين

8- هلاوس سمعية وبصرية، وقد تدفع كثرة هذه الهلاوس بالمدمن إلى الجنون.

علاج إدمان الاستروكس

يستغرق العلاج من إدمان الاستروكس في مركز بيور لايف فترة زمنية تتراوح بين 5- 15 يوم، ويتوقف ذلك على حالة المدمن، ومدة تعاطي هذا المخدر، والكميات التي تم تناولها منه.

المرحلة الأولى من العلاج في بيور لايف يتم خلالها سحب تلك المواد السامة من الجسم، وذلك باستخدام العقاقير والأدوية المناسبة، بالإضافة إلى الأدوية والمسكنات التي تعالج الأعراض الانسحابية، ومنها الأدوية المضادة للذهان العقلي، ومنومات ومضادات اكتئاب، وأدوية مثبتة للحالة المزاجية.

وتعتبر هذه المرحلة من أخطر المراحل وأهمها نظراً لظهور الأعراض الانسحابية خلالها، وهي تحتاج لأشخاص ذوي خبرة في التعامل مع الحالة، لذلك يفضل مكوث الحالة خلال تلك الفترة داخل مركز بيور لايف.

المرحلة الثانية وتتضمن العلاج النفسي، وتحقيق التوازن بين العلاج النفسي والدوائي، وتستغرق تلك المرحلة فترة زمنية تتراوح بين 4-6 أسابيع، وخلال تلك الفترة يتم دراسة ومعالجة الأسباب التي دفعت بالحالة إلى الإدمان، وتلعب الأسرة دوراً هاماً في تلك المرحلة إلى جانب الأطباء النفسيين الذين يخصصهم مركز بيور لايف لمتابعة الحالة.

المرحلة الثالثة من العلاج في بيور لايف تكون على هيئة جلسات جماعية تضم المتعافين والحالات التي تخضع للعلاج لتبادل الخبرات، وتحفيزهم على مواصلة العلاج، وعدم الاستسلام والعودة إلى الإدمان.